نظم قسم الإرشاد النفسي والتوجيه التربوي في جامعة الكفيل، اليوم الأحد الموافق 2024/9/1، مجلس عزاء سنوي بمناسبة ذكرى استشهاد الرسول الأكرم محمد (صلى الله عليه وآله)، وذلك في إطار سعي الجامعة لترسيخ القيم الإسلامية واستذكار سيرة النبي الأعظم.

حضر المجلس الأستاذ الدكتور نورس محمد شهيد الدهان المحترم، رئيس الجامعة، إلى جانب السادة عمداء الكليّات وأعضاء الهيئة التدريسية والإدارية والخدمية، في مشهد يعكس الإلتزام بالقيّم الدينية والروحية التي تمثل جزءًا من رسالة الجامعة.

بدأت فعاليات المجلس الذي أقيم في مبنى كليّة طِب الأسنان بتلاوة عطرة من القرآن الكريم، قدمها القارئ السيّد مهند الميالي، مدير معهد القرآن الكريم فرع النجف الأشرف، التابع للمجمع العلمي للقرآن الكريم في العتبة العباسية المقدسة.

ثم ألقى السيّد جعفر المروج محاضرة تناول فيها محطات من السيرة النبوية الشريفة، مسلطًا الضوء على حياة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله) وكيف عاش في زمن مليء بالجهل والظلم، محاطًا بأناس كانوا غارقين في عبادة الأصنام وتقاليد الجاهلية، وأشار إلى التحديات الكبيرة التي واجهها النبي (صلى الله عليه وآله) في سبيل نشر رسالة الإسلام، حيث تحمل الكثير من الأذى والظلم من قومه، حتى وصل به الحال إلى أن يقضي شهيدًا مسمومًا على أيدي أعداء الله ورسوله الذين لم يتحملوا نور الحق الذي جاء به.

وأضاف السيّد المروج أن مظلومية الرسول (صلى الله عليه وآله) لم تتوقف عند حدود حياته فحسب، بل استمرت بعد وفاته، حيث جُحدت حقوقه وحقوق أهل بيته (عليهم السلام)، لتظل تلك المظلومية شاهدًا على عظمة تضحيته وصبره في سبيل إعلاء كلمة الله ونشر القيم الإنسانية السامية.

واختتم المجلس بأبيات شعرية مؤثرة تستذكر مظلومية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) وأهل بيته (سلام الله عليهم أجمعين)، معبرةً عن الحزن والأسى لفقدان هذه الشخصية العظيمة التي جسدت أسمى معاني الإنسانية والرحمة.

يأتي هذا المجلس السنوي في إطار جهود جامعة الكفيل للحفاظ على الهوية الإسلامية والارتقاء بالجانب الروحي والمعرفي لطلبتها ومنتسبيها، وتأكيدًا على الالتزام بنهج أهل البيت (عليهم السلام) وتعزيزًا للوعي الديني في المجتمع.